أتمنى من كل قلبي أن تجدكم مقالي / رسالتي في كامل الصحة وهناء البال وصفاء العيش.
إن ما يدعوني للكتابة إليكم إيماني بحق التعبير عن ما اعتقده صائبا وأمانتي في أن أنقل إليكم ما أظن أنه يجب أن؟
سيدتي المحترمة،
لقد تعاقب على تسيير هذا المستشفى الاقليمي قبلك عدد من المدراء والمسؤولين ، وكان الامل ان يتغير الوضع بهذه المؤسسة الصحية، لكن للأسف دون جدوى، فمنذ تاريخ نشأته عرف عدة تجاوزات وخروقات يصعب ايقافها او الحد منها ، في ظل صمت ادارة هذه المؤسسة الصحية وعدم تدخلها من اجل ايقاف هذا النزيف الذي يؤثر سلبا وبشكل كبير على الخدمات المقدمة والواجبة لفائدة ساكنة اقليم الجديدة.
سيدتي المحترمة،.
هذه الخروقات قد طالت بعض المستلزمات والتجهيزات الطبية التي من المفروض بان تكون حاضرة وجاهزة لتلبية الخدمات الطبية المستعجلة ، فقد اظهرت مجموعة من التحريات و الحقائق بان بعض الاجهزة الطبية العالية والثمينة اختفت في ظروف غامضة، نذكر على سبيل المثال : le tube pour le skaner . وبعض اللوازم الاخرى كالمنظار وغيرها و ما خفي كان أعظم، وهذا في ظل غياب المحاسبة المتورطين المستهترين بالمسؤولية خونة الأمانة…
سيدتي المتحترمة،
كما ان القسم المكلف بالمعدات والتجهيزات والاطعمة بالمستشفى الاقليمي، يعرف ايضا تسيبا كبيرا من حيث التجاوزات في تسيير مطعم المستشفى الذي لا يستجيب لتطعات المرضى، اذ تم إبرام صفقة “التغذية” لمدة ثلاثة سنوات مع نفس الشركة المستفيدة السابقة لتقديم الخدمات الطعمية للمرضى و للأطر المداومة من وجبات اليومية “وجبة فطور وغداء وعشاء” وهذا بمبلغ 2054910 درهما سنويا، ويرى جل المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة والعارفين بخبايا الأمور على أنه مبلغا ماليا لا يتوافق مع الحمولة اليومية للمرضى وللأطر المداومة بالمستشفى مما يطرح مجموعة من علامات الاستفهام… و يمكن كذلك طرح مجموعة من الاسئلة:
• فهل اللجنة التي أشرفت على عملية إبرام هذه الصفقة وضعت نصب عينها احتجاجات وسخط وشكايات عن سوء التغذية وتدني الخدمات لنفس الشركة، وهل تقيدت بالشروط التالية:
يخضع إبرام الصفقات العمومية للمبادئ التالية :
• ¬حرية الولوج إلى الطلبية العمومية؛
• ¬المساواة في التعامل مع المتنافسين؛
• ¬ضمان حقوق المتنافسين؛
• ¬الشفافية في اختيارات صاحب المشروع؛
ويخضع إبرام الصفقات العمومية كذلك لقواعد الحكامة الجيدة.
يأخذ إبرام الصفقات العمومية بعين الاعتبار احترام البيئة وأهداف التنمية المستدامة.
من شأن هذه المبادئ أن تمكن من تأمين الفعالية في الطلبية العمومية وحسن استعمال المال العام. وتتطلب تعريفا قبليا لحاجات الإدارة واحترام واجبات الإشهار واللجوء إلى المنافسة واختيار العرض الأفضل اقتصاديا.
بالإضافة الى وجود تلاعبات كبيرة في مجال الصفقات المبرمجة بداخل او خارج المستشفى مما يطرح مجموعة من التساؤلات ، حول مال ميزانية التسيير بهذه المؤسسة الصحية.
سيدتي المحترمة،
كل هذه التجاوزات والخروقات التي لا تزال تطفو بالأفق تتطلب منكم بالتدخل العاجل من اجل اعادة الامور الى نصابها في اطار الشفافية والنزاهة ورد الاعتبار لهذا المستشفى الذي اصبح حديث كل لسان من حيث التجاوزات والخروقات.
و السلام عليكم.
