الفرس الارث التاريخي و العناية المولوية.
بقلم / المهدي بوزيان.
الفرس وعلى مر العصور شكل مكونا أساسيا من مكونات الحضارة المغربية العريقة، وبهذا الرصيد الحضاري ينبع الاهتمام المولوي والعناية الفائقة لصاحب الجلالة حفظه الله بكل ما يرتبط بهذا الإرث التاريخي والثقافي بهدف تشجيع وثقافة الفرس والحفاظ على التراث المرتبط به، وإذا كانت أهمية الفرس ببلادنا تبدو من الجانب العددي متواضعة فإنه بالمقابل يحتل مكانة اجتماعية ، وثقافية كبرى مستمدة من الإرث التاريخي، وقد اكتسب قطاع الخيل وزنا اقتصاديا يتطور باستمرار حيث انخرطت بلادنا من عشرات السنين بهذا الاتجاه بتحقيق نتائج جد مشجعة.
فالفرس يلعب دورا مهما في المجتمع المغربي بعض هذه الأدوار لا تال موضع صيانة وحماية، وحافظة، ومن ضمنها تشجيع التظاهرات الرامية إلى تسهيل الربط المباشر بين الإنسان والفرس كمنافسات التبوريدة، والقفز على الحواجز وسباقات الخيل….
ولمهن الصناعة التقليدية المرتبطة بالفارس والفرس حكايات عديدة مع الإبداع الفني حيث تفنن الصانع التقليدي في إنتاج أعمال بدوية، وتحف فنية هذه الإبداعات تضمنها رواق الحرفيين، وتجمع التبوريدة احتفالا استعراضيا، حيث يشكل الخيل العمود الفقري للحرس الملكي واهتمام قوي بالفرس والفارس.
ويكشف الباحثين المهتمين عن الأهمية الكبرى الذي حظي بها الفرس لذا مختلف الشعوب القديمة وكذا الدور الأساسي الذي لعبه في الحروب من خلال التطرق إلى بعض المعارك الكبرى التي ميزت كل شعب على حدة… يتبع.
الخيل في نواصيها الخير