دولي

وزير خارجية فلسطين: القدس مفتاح الحرب والسلام ولن تثنينا التهديدات

دعا وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، دول العالم إلى التصويت لصالح القرار الذي تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس، إعلاء للحق الثابت ورفضًا للتزوير واعترافًا بالمبادئ الراسخة ورفضًا للابتزاز والترهيب، قائلًا «من يريد السلام فليصوت اليوم من أجل السلام».

وأضاف «المالكي»، خلال كلمته بالجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس، مساء الخميس، أن صوت المجتمع الدولي الذي جسدته صوت الشعوب ومواقف الحكومات في العالم بالإضافة إلى تصويت مجلس الأمن يؤكد ثبات الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف وبطلان كافة المحاولات لتغيير الوضع به، موضحًا أن الاجتماع ليس بسبب العداء للولايات المتحدة ولكن بسبب قرارها الذي يعد اعتداء على الشعب الفلسطيني والقدس وجميع مسلمي ومسيحيي العالم ومكانة القدس الاستثنائية.

وأكد أن القرار الأمريكي لن يؤثر على وضع مكانة القدس بأي شكل ولكن يؤثر على وضع الولايات المتحدة كوسيط للسلام لفشلها في اختبار القدس رغم التحذيرات من هذا القرار وتحويل الصراع إلى حرب دينية لا حدود لها.

وأوضح أن القرار يخدم إسرائيل في قوتها الاستعمارية وقوى التطرف والإرهاب، مشددًا أنه لا وجود لخطة سلام بدون القدس، مشيرًا إلى انتقاد القرار من كل من المرجعيت السياسية والدينية في كل دول العالم.

وأشار إلى وقوف الولايات المتحدة منعزلة بقرارها هذا، مؤكدًا أن القدس عصية على التزوير والتشوية وهي مفتاح السلم والحرب في الشرق الأوسط والعالم.

ولفت إلى وجود إجماع دولي بشأن القدس احترامًا لخصوصيتها ووضعها القائم، مضيفًا أن الولايات المتحدة أضاعت فرضة التراجع عن قرارها ومضت في قرارها الخطير متجاهلة مطالبات المجتمع الدولي.

وتابع: «دولة فلسطين تحترم سيادة الدول طالما تنسجم هذه السيادة مع القانون الدولي ولكننا لن نقبل استخدام السيادة كزريعة لانتهاك القانون الدولي والتنكر لحق الشعب الفسطيني للتواجد على أرضه».

واستطرد: «لن يثنينا فيتو أو تهديد ونحن نعتمد على القانون الدولي ونحتكم إليه وليس إلى وعد ديني يوظف لتبرير الاستعمار والاستيلاء على الأرض بالقوة، ونتعجب من أن القوة القائمة بالاحتلال لا تفهم أن الدول هنا تمثل شعوبًا عانت من الاستعمار وهي تميز النوايا الاستعمارية ولن تقبل أي مبرر لهذه الجرائم وهي مبررات لاحظتها الشعوب».

وذكر أن الأمم المتحدة تمر باختبار غير مسبوق حول منطق العدل والحق الذي يقره ميثاقها، مطالبًا الدول بالتصويت وفقًا للأطر الدولية التي أجمعت على الحق الفلسطينيي في القدس.

وأوضح أن إسرائيل لا تخفي نواياها الاستعمارية، إلا أن الوسيط انحاز إليها، وهو ما يستدعي توفير عملية سلمية برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل يكفل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه لا يخضع لسلطة حسن النية للاحتلال.

وأضاف: «متى ينتهي التفجير والتنكيل والتهجير ومتى نعيش بحرية وكرامة على أرض أجدادنا، وبينما يحتفل العالم بعيد ميلاد المسيح تطفأ الأنوار في فلسطين ردًا على محاولات طمش الهوية وتأكيدًا على وحدة الشعب والتفافه حول القضية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى