نساء الموقف..عمل شريف لكن بحقوق مهضومة 

هذه الصورة ليست لمشهد سينمائي أو لقطة من فيلم خيالي ، بل هي حقيقة وواقع قاس لقلوب ضعيفة دخلت معترك هذه الحياة مرغمة دون ان تكون يوما بالحسبان ، لم يكن هذا العمل وهذا الحماس من أجل النخوة والاستمتاع او للاسترخاء ، بل كان من اجل الكفاح والنضال للحصول على لقمة عيش حلال نابعة من عرق الجبين ، تسد بها رمق أطفال وعائلات كتب لهم القدر العيش تحت كنف هؤلاء الكادحات.
إنهم ” نساء الموقف ” الشريفات والعفيفات والمحصنات اللواتي يعملن بالحقول الفلاحية بجانب الرجل ، دون ملل أو ثعب من طلوع الشمس إلى مغيبها ، راضيات بقدرهن ومتمسكات بمبادئهن وفخورات بعملهن.
تحية لهؤلاء الأمهات والمطلقات والأرامل والمتزوجات والعازبات المكافحات من أجل لقمة العيش دون اللجوء إلى مهنة الانحراف والاستدلال والقبح الاخلاقي ، لكن ما يحز بالنفس ويزرع القلق هو ذاك الإقصاء وذاك التهميش الذي تعاني منه عاملات الحقول الفلاحية ، من حيث التغطية الصحية والضمان الاجتماعي ومجموعة من الحقوق المهضومة والغائبة.
أملنا ان تتحرك الضمائر الحية والجمعيات النسوية والفعاليات الحقوقية والمهتمين ورجال الإعلام من أجل تقديم الدعم والاهتمام بقضية هؤلاء العاملات اللواتي يتعرضن للتحرشات وحوادث الشغل ناهيك عن عدة مشاكل أخرى تبقى بالخفاء.
==منقول==

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحمةطرانت…قصة مسار إمرأة “كوتش” كافحت وناضلت فأصابت.

بقلم / مريم الزهراء حافض. بالرغم من ظروفها الإجتماعية لم تستسلم الكوتش”رحمة طرانت” لعبث الحياة ...