قامت المصالح الأمنية بالجديدة بعمليات أمنية نوعية واسعة وصفت بغير المسبوقة شاركت فيها مختلف الوحدات الأمنية المكلفة بمحاربة الجريمة المكونة من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية ومصالح الامن العمومي لتجفيف منابع الاجرام ، وقد أسفرت التدخلات الأمنية النوعية والواسعة عن توقيف مجموعة من الأشخاص متلبسين بأفعال اجرامية ومبحوث عنهم لا سيما على مستوى حي المطار الذي كان مصدر قلق للساكتة نظرا لامتداده الجغرافي، وفي هذا الصدد نسلط الضوء على بعض التدخلات الأمنية النوعية خلال 24 ساعة الأخيرة التي همت مجموعة من الأحياء الساخنة:
بحي المطار، تمكنت عناصر الفرقة من توقيف شخص متورط في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال ناقلة ذات محرك موضوع شكاية باشرت بشأنها عناصر الشرطة تحريات مكثفة مكنت من تشخيص وتحديد هوية المعتدي الذي تبين من خلال الإجراءات الأولية للبحث القضائي التي خضع لها أنه يبقى متورطا في قضية مماثلة تتعلق بالسرقة بحي المطار ، لفائدة البحث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية.
قطاع الكليات، وفي إطار المهام المنذور لفرقة مكافحة العصابات بمراقبة وتأمين محور الكليات، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات المكلفة بتغطية قطاع الكليات من توقيف شخصا من ذوي السوابق القضائية متلبسا بالسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الابيض الذي استهدف طالبة بحي جوهرة بهذه المدينة، حيث مكنت الجاهزية والفورية من توقيفه غير بعيد من مسرح الجريمة ليتم تصفيده واسترجاع المسروق ، و وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية.
وعلى مستوى حي للازهرة ، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات من رصد شخص في حالة غير طبيعية وانفعال بفعل تناوله مادة مخدرة حاملا لسكين كبير الحجم ، هدد به عناصر الشرطة المتدخلة ، وعلى الرغم من حالة الاندفاع القوية التي أبان عليها ساعة إيقافه لم ثثني عزم العناصر الأمنية المتدخلة من تصفيده وتجريده من السلاح الابيض ، ليتبين أنه من ذوي السوابق القضائية وحديث الخروج من السجن، ليتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم على أنظار العدالة.
وبحي بلاطو، مكنت العمليات الأمنية التي تقوم بها الفرقة المتنقلة للدراجين بحي البلاطو. من توقيف فتاة متلبسة بحيازة قطعة كبيرة من مخدر الشيرا ، حيت تم احالتها على المداومة و وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية في أفق اخضاعها لبحث قضائي في الموضوع.
اما بحي درب غلف، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات المنذورة للقيام بعمليات أمنية نوعية وهادفة بالحي المذكور من توقيف شخصا من ذوي السوابق القضائية متلبسا بترويج مسكر ماءالحياة، بناء على عملية توقيف زبون بالحي المذكور ضبط في حالة سكر وبحوزته قنينة من مسكر ماء الحياة تم وضعه تحت الحراسة النظرية، على ضوء ذلك باشرت عناصر فرقة مكافحة العصابات عملية ترصد ومراقبة دائمة مكنت من توقيف المعني بالأمر متلبسا بالإتجار في مسكر ماء الحياة، وخلال عملية تفتيش التي خضع لها مسكن المشتبه فيه الكائن بدرب غلف ثم العثور على كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة بداخل قنينات بلاستيكية مختلفة الأحجام معدة للبيع ومبلغ مالي ودراجة نارية يستعملها المعني بالأمر في تنقلاته في ترويج مسكر ماء الحياة ، تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم على أنظار العدالة.
خلاصة القول.. يسجل بان تدبير الشأن الأمني بالأمن الاقليمي من طرف مسؤولين أكفاء لديهم تجربة طويلة في هذا الميدان وعلى رأسهم المراقب العام رئيس الامن الاقليمي، فقد مكنته تجربته العملية وحنكته وتبصره لينهج سياسة القرب لمحاربة كل أشكال الجريمة التي انتشرت بقوة داخل نفوذ ترابه، وبطبيعة الحال أعاد ذلك للمنطقة هدوئها و سكينتها والطمأنينة في قلوب ساكنتها التي باتت تسجل الحضور الأمني اليومي بارتياح كبير، و يرجع كذلك الى كون عناصر الامن الاقليمي بمختلف تلويناتهم و رتبهم سواء بالزي المدني او الرسمي، عناصر ذات تجربة ومشهود لها بالكفاءة المهنية، مما مكنها من فك مجموعة من ألغاز عدة جرائم و إلقاء القبض على الجناة في ظرف قياسي، ومن خلال قراءة في حصيلة الأخيرة لعمل مصالح الأمن الاقليمي بالجديدة يمكن الخروج بخلاصة واضحة وهي التجاوب الكبير لرئيس الامن الاقليمي وباقي عناصره مع الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي وضعها السيد المديرالعام للأمن الوطني، والرامية إلى تعزيز الفعالية في العمل الأمني، وتحسين مؤشرات الإحساس بالأمن لدى المواطن، وذلك في إطار مقاربة تعتمد على التخليق، وتحديث عمل أجهزة الامن الوطني وتأهيل وتكوين عنصرها البشري، وتمكينه من الوسائل العصرية مع تحفيزه إضافة إلى تكثيف عمليات محاربة الجريمة من أجل تقديم منتوج أمني يستجيب لحاجيات المواطنين، ويكرس المفهوم الحقيقي لأمن القرب…
