حديث الساعة

في ظل إختناق مصب أم الربيع : بلاغ وزاري مرتبك يستفز فعاليات ضفتي نهر أم الربيع.

بعدما وصل نهر أم الربيع لمرحلة الموت حيت انقطعت صلته بالبحر وأصبح بركة آسنة تنذر بكارثة بيئية خطيرة، وبعد الوقفات الاحتجاجية والنداءات التي عبرت عنها ساكنة وفعاليات جماعتي أزمور وسيدي علي بن حمدوش الرامية إلى دفع الوزارة الوصية من منطلق اختصاصاتها لتحمل مسؤوليتها كاملة في توقف الحياة بمصب نهر أم الربيع والإسراع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حرصا على سلامة المجال البيئي من التلوث الذي أضحى عنوان بارز على واجهة الوادي .
وأمام هذا الغضب الشعبي خرجت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ببلاغ صحفي يتيم في الموضوع لم يحمل في طياته اي إرادة حقيقية لتغيير الوضع الحالي سوى تطمينات لربح الوقت خدمة لأجندة معينة تدخل في إطار حسابات وزير النقل.
هذا وعبرت العديد من الفعاليات بمقاضاة وزير النقل ونهج كل السبل التصعيدية الرافضة لكل مخطط يهدف إلى تهميش المدينة ونهرها الذي يعتبر شريان الحياة بالمنطقة خصوصا وأن المملكة المغربية قد انخرطت دوليا في مؤتمرات عالمية للبيئة والمناخ وعبرت من خلال وزارتها المضي قدما في إيلاء أهمية للمجال البيئي وفق برامج ذات بعد إيكولوجي.
هذا وفي لقاء إحدى الجمعيات المدنية لتقييم الوضع البيئي بضفة نهر أم الربيع وصفت “بلاغ وزير العدالة والتنمية باللامسؤول والذي ينطوي على حسابات تقديم خدمات ريعية من شأنها توسيع نطاق الضرر بالوادي الذي يعد واجهة سياحية للعديد من الصيادين ومصدر قوتهم” .
ويضيف مختصين لهم دراية علمية بمثل ظاهرة الاختناق الذي أثر على مصب نهر أم الربيع أن الوزارة لديها الحل الناجع والسريع للتجاوب مع نداءات المجتمع المدني فقط يكفيها التحرك على ضوء رؤية جلالة الملك الحكيمة في إطار تطوير وادي أبي رقراق الرباط -سلا الذي يتقاطع ونهر أم الربيع ازمور -سيدي علي في مجموعة من الخصائص ذات بعد سياحي وثقافي ضمن وكالة تهيئة ضفتي النهر كآلية استثمار لتحسين نوعية المياه بالنهر تكريما لروح فقيد العروبة حين جسد اهتمامه بأزمور من خلال اسوارها ونهرها .
ليخلص المصدر ذاته لإحالة معالي وزير النقل والتجهيز إلى قراءة المقولة الشهيرة للحسن الثاني رحمه الله:
“إن المرء لا يمكنه أن يتيه إذا ما وضعناه في آمور، يكفي أن يرى وادي أم الربيع والأسوار العتيقة ليعرف بأنه في المغرب، وليدرك بأنها من المدن الشاطئية التي كانت بها قصبات بناها الملوك المغاربة…”

مقتطف من خطاب المغفور له الملك الحسن الثاني.
أمام المهندسين المعماريين في مراكش سنة1986

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى