حديث الساعة

محمد حيداش يعانق الحرية

عشقت ونعم ما عشقت،عشقت الوطن،أحببته من كل قلبك،قلت فيه شعرا ونثرا،دافعت عنه برا وجوا وبحرا، غيرتك على وطنك لا تضاهيها غيرة قيس على ليلى ولا جميل على بثينة،لكل ليلاه يتغنى بها وليلاك وطنك…
لو أن رصاصة صوبت إلى محبوبتك لتصديت لها بصدرك،تموت أنت وتعيش محبوبتك،ومحبوبتك هي وطنك…
وأنت عاشق ولهان لمحبوبتك،فقد مات شهيدا من مات فداءا للمحبوب. لقد استحقيت اسم “مجنون وطن” فعلا…
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم ما لذة العيش إلا للمجانين،قل لي أيها المجنون هل أنت فعلا مغبون؟ أيها المغبونون يقول لكم المجنون: السجن أحب إلي مما يدعونني إليه،مجنون الوطن حر يحلق في الفضاء بعقله بروحه بقلبه، ولكنكم لا تبصرون…
فمجنون الوطن إن سجن،فلا يبيت في زنزانته بل يقضي ليلته بين أحضان محبوبته الوطن. بيوت الوطن فاتحة أبوابها لمجنونها لعاشقها تستقبله بالتمر بالحليب بالزغاريد بالأحضان. أحببت وطنك فأحبك، أسكنك جميع بيوته لأنك أسكنته قلبك، قال لك القاضي: عهدناك شجاعا! وهل هناك شجاعة أكثر من جشاعة المجنون يموت من أجل أن تحيى محبوبته الوطن، لقد عشقت فأخلصت في عشقك وأحببت ووفيت في حبك. وقديما قيل: “ومن الحب ما قتل” …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى