خرجت ببيان بارد برودة أصحابه، قصة قمة عربية إسلامية لا قيمة لها و تزيد من إذلالنا كعرب ومسلمين
بقلم : الصحافي حسن الخباز ،مدير جريدة الجريدة بوان كوم .
كما كان متوقعا ، فبعد اجتماع الحكام العرب في قمتهم العربية والإسلامية ، ادانوا العدوان الإسرائيلي على غزة ، وطالبوا مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يلزم بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا .
القمة المذكورة انعقدت بالرياض السعودية بحضور ممثلين لازيد من 57 دولة كلها عربية وإسلامية ، وطالبت المجتمع الدولي بحشد دعم تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وكما عهدنا فالبيان مليء بعبارات الشجب والإدانة والاستنكار ولم يات بشيء فعلي ملموس وجديد ، شيء يردع الصهاينة ويزرع الرعب في اوصالهم ، شيء يؤكد ان عرب اليوم ليسو عرب الامس .
حبذا لو احتموا بشعوبهم وجمدوا قلوبهم ووقفوا وقفة رجل واحد وقرروا تقوية الجامعة العربية وجعلها ندا ولم لا اقوى من هيأة الامم المتحدة ، سيما وان العرب والمسلمين اضعاف مضاعفة لهذه الشرذمة القليلة الحليفة للصهاينة .
لقد اصدروا بيانا فارغا لا يستحق ان نقتطع منه مقتطفات للاستشهاد بها لانه بيان ضعيف ضعف اصحابه الذين كلفوا شعوبهم اموالا طائلة لقاء حضور هذه القمة الهشة والتي لا قيمة لها ولا تاثير على استمرار الوضع في اراضينا المحتلة .
ماذا ننتظر من قمة لم تنعقد إلى ان استشهد ازيد من 43 ألف شهيد بغزة وحدها فضلا عن ثلاثة آلاف ضحية بلبنان دون الحديث عن عشرات الآلاف من الجرحى فضلا عن المصابين بعاهات مستديمة و المتشردين …
جدير بالذكر ان القمة العربية والإسلامية اكدت دعمها للجنة القدس التي يرأسها المغرب منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني والتي قدمت ومازالت تقدم الكثير لإخواننا الفلسطينيين ، فضلا عن بيت مال القدس الذي يساهم بشكل كبير في دعم الأشقاء ببيت المقدس .
بعد مهزلة القمة ، إلى متى يظل أغلب الحكام العرب منبطحين لهذا المستوى ، إلى متى سيستمر هذا الوضع المسيء لنا كشعوب كثيرة لكنها كغثاء السيل الذي لا طائل من ورائه ، إلى متى يظل العربي مذلولا ولا قيمة له اما ذي البشرة الشقراء ، إلى متى نبقى أقزام ينطبق علينا قول الشاعر :
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب مسلم مسألة فيها نظر
خلاصة القول ان القمة كانت كالعادة منحدر بارد برودة ذلك الكم الهائل من المنبطحين الذين قمعوا شعوبهم وخصصوا كل السلاح والعتاد لإسكاته عوض استعماله في محاربة العدو الحقيقي الذي يمعن في احتقارهم يوما عن يوم ولو انهم استمعوا لنبض شعوبهم لاستمدوا الطاقة و القوة الكفيلة بتفيير موازين القوى لكن
قد أسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي