إسم جديدي قدم خدمات جليلة لهذا الوطن، كان متفانيا في خدمة بلاده وملكه بكل إخلاص واستقامة وتفاني، إنه المرحوم الجنرال دو ديڤيزيون مصطفى زرياب، الذي ازداد بمدينة الجديدة 01 ابريل 1933، وبعد مرحلة الدراسة التحق بصفوف القوات المسلحة الملكية المغربية ضمن فوج دفعة “محمد الخامس-سان سير” 1956-1957 (Promotion Mohammed V à Saint-Cyr)، وقد كان رحمه الله قيد حياته يعمل مفتشا عاما للاتصلات السلكية و اللاسكية و مكلفا بمراقبة التموين، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى ان تقاعد.
وكان الجنرال المرحوم يحظى بثقة المؤسسة الملكية لأنه طيلة مساره المهني ظل وفيا للمرحوم الحسن الثاني ولم يسبق له أن تآمر على العرش إلى جانب بعض عناصر الجيش الذين عصفت بهم خيانتهم إلى مزبلة التاريخ .
ووشحه الملك محمد السادس الراحل إلى رتبة جنرال دو ديڤيزيون، بمناسبة أول احتفال بعيد للعرش في 31 يوليوز 2000، إلى جانب الجنرالات أحمد الوالي، وبوشعيب عروب، ومحمد الزياتي، ومولاي إدريس عرشان، والمكي الناجي.
إن الجنرال المرحوم ومند تحمله لأول وظيفة عسكرية إلى يوم تقاعده، قدم صورة مشرفة لأبناء الجديدة الأبرار بإخلاصه للمؤسسة الملكية وباستقامته ودفاعه عن المواطنين وتطبيق القانون بعيدا عن الأضواء، حيث كان رحمه يعمل في صمت ويدبر مهمته العسكرية في هدوء، فمن حق مدينة الجديدة أن تفتخر بابنها البار الذي شرفها أحسن تشريف، ومن حقها أن تضعه في خانة رجال دكالة الذين خدموا العرش والوطن، لكن مقابل ذلك من حقها تكريم هذا الجديدي الوطني الذي يعتبر نقطة مضيئة في تاريخ هذه المدينة تكريما يليق بسمعته وبالخدمات التي قدمها لبلاده…
و للإ شارة سيأشر على طلب تسمية الحديقة العمومية قبالة الثانوية الدولية الفرنسية جون شاركو باسم المرحوم الجنرال دو ديڤيزيون مصطفى زرياب.
