الجديدة الكبرى

سيدي علي بن حمدوش …السيد العامل … دقيقة من فضلك

أتمنى من كل قلبي أن يجدكم مقالي / رسالتي في كامل الصحة وهناء البال وصفاء العيش.
إن ما يدعوني للكتابة إليكم إيماني بحق التعبير عن ما اعتقده صائبا وأمانتي في أن أنقل إليكم ما أظن أنه يجب أن ينقل وما شجعني أكثر إقدامكم على امانكم بالتغبير…؟
السيد العامل المحترم:
لقد تشرف سيدي علي بن حمدوش بزيارتكم له للأكثر من مرة أو تشرفتم بزيارته، لكن سيدي علي بن حمدوش جسد كامل لا يقبل أن ينظر إلى شوارعه وزواياه دون أزقته ودروبه وأحياءه التي تشتكي فقرها وظلمتها .
هل زرتم السيد العامل مرافقه وإداراته دون برتوكول أو إشعار لتتأكدوا أننا في العشرية الثانية نعيش بشروط من جابوا الصخر بالوادي.
هل زرتم المستوصف الصحي و سألتم عن التجهيزات إنه مستتوصف يفتقر لكل شيء إلا لسلوكات العهد البائد،هل وقفتم دقيقة أمام الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء صباح لتستمعوا إلى شكاوي المواطنات و المواطنين و التي إن كتبت ستكون رائعة من الروائع التراجيدية، هل أثار انتباهم السيد وسط المركزوالمدارة ورأيتم الناس تمشي فوق كل شيء إلا على الرصيف لأنه محتل مستغل، هل أخبركم أحد أن الكثير من أشجار الجماعة قطعت فروعها أو قتلت بمواد كيماوية، هل تعلمون أن الناس تمنع أبنائها من السباحة في نهر أم الربيع لأنه يحمل من الأمراض مالا يحمله من الخيرات التي كانت تقتات منها الساكنة، أم الربيع يحتضر وتسرق رماله و يلوث ماءه…
السيد العامل المحترم:
الفقر ليس عيبا و ليس قدرا ابتلت به المدينة بل هناك من أرادها هكذا عرجاء عشواء عجوز شمطاء رغم شبابها ، إن البطالة أمر طبيعي لكنها في سيدي علي بن حمدوش أمر غير طبيعي لان عدد العاطلين و المعطلين فاق عدد الناشطين بأضعاف كثيرة، أتعلم سيدي أنه أكثر من ألف أسرة تستيقظ قبل الفجر و تقف في “الموقف” لعلها تحظى بفرصة عمل في أحد الحقول بثمن زهيد و عذاب كبير، هل تعلم أنها في القرن 21 تصطف أمام سقايات الماء و تضيء بالشمع، طبعا هذا لن يرضيكم سيدي لذا سأكتفي بهذا القدر؟
لأقول لكم بصدق صادق رغم كل المعاناة فإن شباب سيدي علي يعمل بجد و يساهم في خلق نهضة ثقافية و فنية و إجتماعية في غياب تام لدعم جل المؤسسات، مهرجانات في البيئتة تنميتي و الزجل و الفن التشكيلي و مهرجان للأعذار و الرياضية البحرية ودوريات في كرة القدم…تنتظر دعم المسؤولين ومدارس كروية ترعى الشباب و الأطفال .
لذا السيد العامل لا نريد مهرجانا نقف فيه موقف المتفرج نريد مهرجانا نكون فيه مبدعين منتجين لأننا نحفظ عن ظهر قلب كل أغاني الفنانين الذين صدرت أسماؤهم في الجرائد التي حضرت ندوتكم الصحفية، نحفظها و نرددها في أفراحنا لأنها تباع في الأقراص المدمجة و تملا برامج الإعلام العمومي، نريد أن نكون في صلب العملية الإبداعية لأننا مبدعون لأننا نحمل من المواهب الشيء الكثير، لذلك سيدي العامل لا نريد إلادقيقة من وقتكم السيد العامل….يتبع.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى