المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يصدربيانا استنكاريا / تنديديا:” لن نسمح ولو قيد أنملة، بالتطاول ولو على ظل زمر واحد، من رموز وحدتنا الوطنية.”

لن نسمح ولو قيد أنملة، بالتطاول ولو على ظل زمر واحد، من رموز وحدتنا الوطنية لقد سبق للمنتدى الوطني لحقوق الإنسان، بتاريخ 72 أكتوبر من السنة المنصرمة، وعلى إثر سابقة غريبة، وخطيرة وجبانة، في ذات الوقت، حين قامت ”نكرة” ـ على هامش المسيرة الباريسية، المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف ـ بإحراق العلم الوطني، ومعه إحراق أكباد ملايين المغاربة، الذين رضعوا من ثدي الوطن.. عشق الوطن وحب الوطن.. أن قام بإصدار بيان استنكاري تنديدي، في الموضوع؛ وها نحن اليوم ــ والمغاربة قاطبة، وعلى غرار باقي سكان المعمور، يعيشون حالة طوارئ صحية، غير مسبوقة ــ نتفاجأ بقصاصات أخبار، تتناقلها المواقع الإليكترونية، وتنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، داخل وخارج حدود الوطن؛ قصاصات مفادها أن ”شخصا” تنكر لكل خيرات الوطن ، وأياديه البيضاء عليه، فقام من داخل غرفة بفندق ــ يقطن فيه على نفقة الدولة المغربية ــ بتركيا، بإحراق العلم المغربي، وتوثيق ذلك ــ بكل جبن وخبث وخيانة ــ على شريط فيديو؛ وهو الأمر الذي لا ولن نقبل به إطلاقا، مما كانت الظروف والوقائع والملابسات؛
..قد نتفق مع ”من يخالفنا الرأي” ــ كما سبق وأن صرحنا بذلك، في بيان 72 أكتوبر 7102 ــ أن بلادنا ما زالت في أمس الحاجة إلى تعليم في المستوى.. تعليم يعتبر المغاربة سواسية..
وقد نتفق مع ”من يخالفنا الرأي” أيضا، بأن ”صحتنا”، ما زلت لم تبرح قاعة الإنعاش..
وقد نتفق كذلك، مع ”من يخالفنا الرأي” ، بأن البطالة ما زلت تؤرق السواد الأعظم من شبابنا..
وقد نتفق أيضا، مع ”من يخالفنا الرأي”، بأن السكن اللائق، قد كاد يصبح من سابع المستحيلات، لدى العديد من الأسر..
..وبأن الفساد قد استشرى في العديد من المرافق العمومية..
وأن الأحزاب السياسية قد تخلت عن دورها الدستوري/التأطيري؛ ..
وبأن العديد من النقابات، لم يعد يهمها، سوى الدعم المادي الذي تقدمه لها الدولة سنويا.. وبأن عبارة ”الأكثر التمثيلية”، يجب أن يعاد فيها النظر؛
..وبأن ربط المسؤولية بالمحاسبة، ما زال صعب المنال، أمام مقاومة جيوب الفساد؛ ..
..وبأن من سمي ”بإصلاح نظام التقاعد”، هو تخريب في واضحة النهار، لنظام بُني على أكتاف موظفين كادحين..
..وبأن ”نظام التعاقد”، ما هو إلا نوع جديد من ”الاستعباد الإداري”، إن صح التعبير؛ أجل، قد نتفق مع ”من يخالفنا الرأي” ، في كثير من المواضيع، على اعتبار أننا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب العديد من القوى الحية في بلادنا، نحمل هم الوطن.. ونحس بنبض الشارع، وبالتالي فلا يمكننا أن نكون صوتا نشازا، ونحن نعيش ألم وطن، تربينا في أحضانه، ولعبنا ودرسنا.. و.. و.. تحت سمائه؛ لكن.. وأن يدفع الجبن أصحابه.. وأن يدفع الحقد أصحابه.. وأن يدفع الخبث أصحابه.. وأن يدفع التجسس أصحابه.. وأن تدفع الخيانة أصحابها ـ سَم ِّهِّ كيفما شئت ـ إلى التطاول على أحد رموز وحدتنا الوطنية، وتلاحمنا الوجداني، وانصهارنا الثقافي ــ كما عبر عنه حرائر وأحرار المغرب، منذ دخول الحجر الصحي حيز التطبيق ــ فهذا أمر غير مقبول البتة؛ وإذا كان القانون يجرم هكذا أفعال؛ فإن القوانين الدولية، والأعراف البشرية، والقيم الكونية، والمبادئ الإنسانية، لا تقبل بأي حال من الأحوال، حرق أي كان لِّعَلَم ِّ أي كان؛
والمنتدى الوطني لحقوق الإنسان، بكل مكوناته، وهو يسجل بامتعاض كبير، هذا السلوك الأرعن، وهذا التصرف الأهوج، وتمشيا مع قانونه الأساسي، وخاصة الفقرة الرابعة من مادته الثالثة:
• يستنكر بشدة، إقدام هذا ”الجبان”، على إحراق العلم المغربي، ومعه أفئدتنا وأكبادنا؛
• يدعو هذا ”الجبان”، إلى الرجوع عن غيه، والمبادرة بالمقابل، إلى تقديم اعتذار إلى كل المغاربة.. وإلى وطن عشقنا أرضه وبحره وسماءه.. وطن قال فيه المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، مقولته المشهورة :”إن الوطن غفور رحيم”.. وطن حنون، يسع الجميع، ويصفح عن العائدين الثائبين؛
• يؤكد على أن الخلاف، لا يمكن أن يدبر، إلا تحت سقف الوطن؛
• يشد على أيادي كل المغاربة ــ بما في ذلك أفراد الجالية المغربية ــ الذين بادروا بشجب هذا السلوك الجبان، وعبروا عن وطنيتهم الجياشة، وارتباطهم بالوطن؛
• يدعو السلطات المغربية، إلى ضرورة التحرك العاجل، وإلى القيام بالمتعين، ومطالبة السلطات التركية، بتسليمها إياها هذا ”الجبان”، ومتباعته قضائية، وتقديمه إلى العدالة المغربية، كي تقول كلمتها في حقه.. وفي حق الواقفين وراءه؛
• يجدد حبه للوطن، واحترامه وتبجيله للعلم المغربي، ولكل رموز وحدتنا الوطنية،
• يناشد كل القوى الحية ببلادنا، إلى التكتل والتواصل والتلاحم ــ خاصة في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها البلاد والعباد، تحت قسوة جائحة فيروس كورونا ــ من أجل إصلاح كل الهفوات التي تعيشها قطاعتنا، خاصة الحيوية منها ــ بما في ذلك الصحة والتعليم والشغل والسكن ــ وكذلك من أجل غد مشرق، ينعم فيه المواطن المغربي بعدالة اجتماعية، وتنمية مستدامة عادلة، وتكافئ مجالي للفرص، وتقدم اقتصادي، وسيادة حقيقية للقانون، تفعيلا لمبدئ ”ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وضربا على أيدي المتاجرين بهموم الوطن، حماة الريع بكل تفرعاته: السياسي، والنقابي والإقتصادي..إلخ؛
• يؤمن بأن المستقبل واعد أمامنا، وأنه لا وجود للعدميين بيننا: فمغربنا يعرف أوراشا كبرى، وعلينا أن نثق في قدراتنا على إنجاح ثورة ثلاثية الأبعاد: ثورة في التبسيط، وثورة في النجاعة، وثورة في التخليق، في إطار من الاجتهاد، والابتكار، والتدبير.. تحت راية حمراء، تتوسطها نجمة خماسية خضراء، واثقين تمام الثقة أن ”مغرب ما قبل كورونا”، لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال ”مغرب ما بعد كورونا”.. أملنا كبير في سواعد بنات وأبناء الوطن، بقدر ثقتنا في الكفاءات المغربية، التي كشفها الفيروس القاتل، والتي لم تتوان في النضحية بالغالي وبالنفيس، من أجل أمن واستقرار، وسلامة المواطنة، والمواطن.. والوطن؛
خريبكة في: 19 أبريل 2020
رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان ذ. محمد أنين 33 42 86 61 06  / [email protected]  عنوان المخابرة : مكتب الأستاذ محمد بونعيم محام بهيئة الجديدة، رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان بالنيابة : 43 شارع باستور ـ الجديدة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحي الجامعي بالجديدة … ديناميكية جديدة ودخول جامعي مميز

يعرف الحي الجامعي بالجديدة ديناميكية وحركة واسعة ونشاط كبير، بسبب المتغيرات الجدرية التي عرفها هذا ...